تمثال الكاتب الجالس بمتحف اللوفر |
حلو
الكاتب الجالس أو
الكاتب المتربَع أوالمستربَع كما يسميه آخرون تمثال في متحف اللوفر بباريس بين الآثار العديدة الأخرى التي تؤثث الجناح
المخصص للحضارة الفرعونية .هو تمثال لشخص نكرة في المجتمع الفرعوني،ليس فرعونا أو
من علياء القوم و لا يحمل أي كتابة أو
علامة كما هو الشأن بالنسبة للموميات و المنحوتات الفرعونية التي تصاحبها في
الغالب الكتابات الهيروغليفية.شدَني إليه بقوة و فاق إعجابي به كل روائع و كنوز
اللوفر.وهو رأي شخصي. فاق إعجابي به لوحات الجوكاندة و عرس قانا و الحرية تقود الشعب للرسام الفرنسي ديلاكروا و
تماثيل فينوس و انتصار سوموقراطس .و إن أشد ما يبهر في هذا التمثال الجالس هي
نظراته التي تخاله إنسان حي جالس أمامك.العينين تبدو كأنها حقيقيه و مذهلة ينبعث
منها بريق أخاذ،بها حدقة شديدة السواد .العينان مصنوعتان من حجر كريم و مثبتة
بأسلاك رقيقة من البرونز.إنه يكاد يتنفس.لون الجسم هو أيضا عجيب قريب جدا من لون
جلد الانسان و لون الشعر الاسود الغامق كما أن الاكتاف و المنكبين و الصدر و
اليدين منحوتة بدقة عالية .الكاتب يجلس و في يده ورقة من البردة و نصفه الاعلى
عاري و يلبس فوطة بيضاء على نصفه الاسفل.التمثال يوحي بالراحة الأبدية و الطمأنينة
.لم أستطع أن أكتم إعجابي بهذه القطعة الفنية التي ترجع الى حوالي 2500 سنة
قبل الميلاد.من يذهب منكم إلى باريس فليشاركني إعجابي هذا.