jeudi 9 janvier 2014

أورليان المدينة الفرنسية الناجحة


حلو

من المدن الفرنسية التي أعجبتني مدينة أورليان (Orléans)عاصمة  إقليم اللواري(Loiret) التابع لمنطقة السنتر)  (Centre،هي مدينة لا تبعد عن العاصمة باريس سوى 120 كلم  و هي مدينة البطلة القومية الفرنسية جان دارك التي انتصرت على الانجليز  عام  1429في حرب المائة سنة،هي أيضا مدينة غير مكتظة إذ لا يتعدى عدد سكانها 120 ألف نسمة و تظهر عليها علامات الثراء ،رغم أن بها بعض الأحياء الشعبية حيث يقيم المهاجرون المغاربة خاصة.يشق المدينة نهر اللوار من الشرق إلى الغرب و يضيف كثيرا من الشاعرية و الجمال على هذه المدينة و تشقه الكثير من الجسور الجميلة و خاصة جسر جورج السابع،النهر هو أكبر أنهار فرنسا و تضم ضفافه كثير من القصور و القلاع و المحميات الطبيعية و لذلك  وقع تصنيفه من قبل اليونسكو تراث عالمي سنة 2000 ,أقمت فيها بعض الأيام و نزلت في فندق النحلة و هو فندق صغير في المدينة العتيقة يطل على شارع الجمهورية  التي يصل إلى ساحة المالتروا حيث ينتصب شامخا تمثال جان دارك,الفندق يعتبر من أشهر الفنادق في المدينة لأنه قديم  و يحتوي على القطع القديمة و قد فتح ابوابه سنة 1903 و هو ذو طراز معماري بداية القرن الماضي و كل غرفة لها تزويقها الخاص بها،عيب الفندق الوحيد هو عدم وجود المصعد ، صعود الطابق الثالث أو الرابع يصبح عناء كبيرا للكبار و غير الرياضيين,أعجبتني إعادة تهيئة وسط المدينة أو المدينة العتيقة التي قام بها المجلس البلدي مما جعل  رئيس البلدية يحضى بشعبية كبيرة، التهيئة الجديدة حافظت على المقومات التاريخية للمدينة و لكنها جاءت بأسلوب حداثي و بذوق كبير فربحت المدينة نفسها التاريخي و حاضرها المتطور ،الماضي و الحاضر و المستقبل يتعايشون بشكل رائع و متناسق،نسيت أن أضيف أن المدينة تملك و سائل نقل حضري من باصات و تراموي

mercredi 1 janvier 2014

منطقة الزانزي شان بهولندة أومنطقة سياحة النواعير المائية



حلو

أثناء زيارتي لدولة هولندة او البلاد المنخفضة كما يسميها الكثيرون،اتيحت لي الفرصة  لزيارة  منطقة سياحية ريفية تقع في أحواز مدينة امستردام العاصمة ،لم أذهب اليها في رحلة منظمة او عن طريق وكيل سياحي و انما ذهبت اليها بمفردي متسلحا بما عرفته من معلومات من مواقع الانترنت و من معلوماتي القليلة عن دولة هولندة .المنطقة تسمى "زانزي شان "و تقع على بعد 20 كلم تقريبا شمال شرق العاصمة.ركبت الحافلة رقم 391 من خلف محطة القطارات الرئيسية بأمستردام ووصلت بعد ساعة تقريبا و كانت الحافلة مليئة بالسياح مثلي الذين يحاولون التقشف في رحلاتهم ،هذه المنطقة الريفية الشهيرة معروفة بنواعيرها المائية  التي تنتصب شامخة على إحدى القنوات المائية الكثيرة المنتشرة بهذه البلاد .كانت هناك سبع او ثمانية نواعير على طول القناة  و قد وقع اعادة ترميم هذه النواعير و وقع توظيفها لتصبح من المعالم السياحية الرئيسية في هولندة.هذا البلد المعروف بالنواعير المائية وزهرة التوليب و الاجبان.كل المنطقة مهيأة في شكل قرية سياحية تروي حياة الاجداد في ريف هولندة بطريقة رائعة،الكل في لباس تقليدي يعرضون للسياح المنتجات التقليدية  على طول شارع القرية.في مكان اخر بعض القرويين يؤدون رقصة شعبية جميلة و مغازة الاجبان تحتوي على معمل لصنع الجبن.العبرة من كل هذا ان كل الشعوب لها تاريخ و لكن هناك من الشعوب يوظف هذا التاريخ توظيفا جميلا و مربحا يساهم في التنمية الاقتصادية و في ترسيخ الهوية الوطنية.