dimanche 20 mai 2012

جامع قرطبة المسكيتا

مسجد قرطبة من الداخل
كاتدرائية مسجد قرطبة
الباب الخارجي لمسجد قرطبة
مئذنة مسجد قرطبة
محراب مسجد قرطبة تحفة فنية خالدة














 حار و حلو

أنزلتني سيارة التاكسي عند الباب الجنوبي لمسجد قرطبة،على فكرة الأسبان يسمونه مسكيتا وهذه الكلمة تعني مسجد،هذا الجامع المعلم يقع على ضفاف وادي الكبير.كان الوقت ظهرا والسماء ملبدة بغيوم بيضاء و الطقس يميل إلى البرودة،في طريقي من محطة الحافلات ،أردت أن افتح حوارا مع  سائق التاكسي عسا أن احصل منه على بعض المعلومات التي تفيدني عن المدينة و مسجدها الكبير،كلمته بالفرنسية ثم بالانكليزية فأجابني بالاسبانية لم افهم منه شيئا،لزمت الصمت بعد أن تأكدت أن لا فائدة في مواصلة الكلام معه.و الأسبان هو في الغالب شعب طيب و غير عنصري و تجد من يساعدك ان طلبت ذلك .و عموما الأسبان لا يحسنون لغة ثانية رغم أن بلادهم من اكبر الوجهات السياحية.من الخارج المسجد شاهق جدا و يصل ارتفاعه تقريبا إلى 10 أمتار هز رأسك يطيح كبوسك كما يقول المثل التونسي و هو اقرب إلى هندسة القلعة،بهرت بضخامته وحجمه الخارجي.دخلت من باب مقوس إلى فناء الجامع .هذا الفناء كبير جدا تتوسطه حديقة جميلة و متناسقة و من أشجار الرانج و النخيل و في الزاوية الشمالية توجد المئذنة شامخة عملاقة مربعة بحجم مذهل و يمكن أن ترى بوضوح الأجراس و فد علقت جزءها العلوي.
بعد فسحة سريعة في هذا الفناء الكبير ،واخذ بعض الصور خاصة للمئذنة،ذهبت إلى شباك التذاكر و اقتنيت تذكرة لدخول المسجد ب8 أورو أي ما يعادل 16 دينار تقريبا.كان هناك سياج و لكن لم يكن هناك صف يذكر .دخلت بسرعة إلى داخل المسجد وكأني بي لهفة إلى تأكيد ما عرفته عن هذا المعلم سواء في الانترانت أو مطالعاتي.
و إنا من الداخل ،يشيه المسجد غابة من السرايا و الأعمدة و الأقواس و به أكثر من 800 عمود تصورا ذلك.المحراب مطلي بزخرفات مذهبة غاية في الحرفية و الجمال و كذلك القبة التي تعتبر اثر معماريا فريدا،الأقواس أيضا فريدة في شكل قوسين مركبان فوق بعضهما.في وسط المسجد وفي قلبه بالضبط كاتدرائية و قد بناها الأسبان بعد سقوط الأندلس و يؤمها المصلون كل يوم .كما تنتشر في المسجد لوحات فنية لشخصيات دينية مسيحية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire