samedi 9 juin 2012

ملعب سانتياقو بارنابو لكرة القدم بمدريد:المعلم الرياضي و السياحي


 
 
 






                         

                         

حلو


رغم أن فترة زيارتي لمدينة  لمدريد عاصمة اسبانيا كانت قصيرة جدا و  اقل من يومين فقد استطعت أن أجد قليلا من الوقت لزيارة ملعب فريق ريال مدريد لكرة القدم المسمى بملعب" سانتياقو بارنابو".الذهاب إليه بالمترو سهل جدا ما عليك إلا التوقف و النزول بمحطة "سانتياقو بارنابو"على خط المترو رقم 10.هذا الملعب معلم سياحي هام بمدينة مدريد ومدرج بالجولات السياحية بها من اغلب منظمي هذه الجولات و لا يقل أهمية على متحف البرادو او متحف الملكة صوفيا.الملعب يستقبل السياح و الزائرين طيلة الأسبوع ما عدا أوقات المقابلات الرياضية و هكذا فالملعب يدر مالا وفيرا على فريقه سواء بالمقابلات أو بدونها وهو لعمري توظيف ذكي جدا لتاريخ الملعب و سمعة النادي الملكي. .ذهبت في الصباح من يوم الاثنين، عند خروجي مباشرة من حفرة المترو وجدت نفسي مباشرة أمام هذا المارد المهيب و هو يشبه قلعة ضخمة من الاسمنت المسلح،تجاوزت ساحة موقف السيارات ووقفت في الطابور، هناك شباكي تذاكر.اقتنيت تذكرة ب 16 يورو.على فكرة،الملعب يفتح أبوابه على الساعة العاشرة صباحا.
الزيارة لها مسارها المجدد الذي لا يمكن الحياد عنه، ثمة مرشدون و إشارات يجب إتباعها منذ الدخول إلى الملعب و حتى الخروج منه سواء بالنسبة للمجموعات أو الافراد.تبدأ الزيارة من الباب الجنوبي الغربي و تمر على موقع تفتيش بالأشعة كالمطارات.في بداية الزيارة صعدت 5 طوابق من المدارج و انتهيت إلى منظر الملعب من أعلى نقطة فيه.آلاف الكراسي الزرقاء يتوسطها الملعب المستطيل المعشي الأخضر. هو فعلا رائع و عظيم،تخيلت آنذاك أجواءه أثناء المباريات الكبيرة كتلك مع فريق برشلونة مثلا او في بطولة أوروبا للأندية ،انه أشبه بمعبد لكرة القدم.واصلت الزيارة و دخلت إلى متحف فريق ريال في الجانب الغربي من الملعب.المتحف يعرض بطولات و أمجاد و لاعبي و مسيري هذا النادي العملاق.الكؤوس و البطولات في كل مجلات الرياضة و ليس فقط في كرة القدم.وهذا يعني أن هذا النادي مؤسسة كبيرة جدا تتجاوز 11 لاعب قدم فوق ميدان معشب.أنها أسطورة نجاح بكل المقاييس.قمت بأخذ بعض الصور بجانب بعض كؤوس كرة القدم الشهيرة لهذا النادي.تابعت الزيارة في الملعب و في منصة اللاعبين و نزلت بعدها إلى غرف اللاعبين و بهو الصحافة و انتهت الزيارة بمفازة النادي أين يمكن للزائر أن يقتني بدلات النادي أو الأدوات الرياضية بعلامة ريال مدريد الأصلية.
باختصار هذا الملعب يحكي قصة نجاح متواصلة لسنوات و عقود،و اعتقادي أن الوصول إلى القمة و البقاء فيها طول هذه المدة الطويلة ليست بعملية سهلة و خاصة في أوروبا أين التنافس على أشده بين النوادي.و إنما تتطلب الجهد المتواصل و الإتقان و الحرفية و المسؤولية و التضحية

vendredi 8 juin 2012

اقتناء تذكرة لزيارة قصر الحمراء بغرناطة :المهمة الصعبة







 
 
 


حار و حلو

قصر الحمراء بغرناطة بمقاطعة اندلوسيا الاسبانية معلم تاريخي متميز و رائع و يختزل تاريخ العرب في الأندلس فهو يمزج بين الذوق الرفيع و دقة الهندسة و ثراء الزخرفة و جمال الموقع و يبهر الزائر بالتناسق البديع بين عناصر الخضرة و الماء و زخرفة البناء فغدا هذا القصر لوحة فنية آية في الجمال و الفخامة،هذا القصر من الوجهات السياحية الكبرى في اسبانيا  ووجهة سياحية أساسية في اندلوسيا و في غرناطة بالتحديد،فالسائح يأتي بالأساس لغرناطة لزيارة قصر الحمراء و تأتي زيارة المواقع السياحية الأخرى لتأثيث برنامج السائح لا أكثر و لا اقل.فمدينة غرناطة تعيش على وقع قصر الحمراء و سواحه.الوجة الرئيسية لسيارات التاكسي و الحافلات و ووسائل النقل الأخرى هي هذا القصر.النزل و المطاعم و المقاهي و الحانات تعيش هي أيضا على و وتيرة زوار هذه المعلم.و نتخيل الأثر الاقتصادي لقصر الحمراء على سكان غرناطة بالخصوص و مقاطعة اندلوسيا.القصر هو قصر و حصن في نفس الوقت و يقع على هضبة عالية شمال غرناطة.شيده أمراء بني الأحمر من سلالة النصريين الذين حكموا غرناطة بين 1232و1492 ميلادي.القصر شهد سقوط الأندلس في يد الأسبان سنة 1492ميلادي. و يسجل التاريخ أن أخر حاكم عربي بغرناطة وهو ابو عبدا لله مجمد الحادي عشر قد بكى عندما غادر القصر هو و عائلته إلى المنفى يوم سقوط المدينة فقالت له والدته "لا تبكي كالنساء على ملك لم تصنه الرجال".و قصر الحمراء مسجل بالتراث العالمي لليونسكو منذ سنة 1984
عندما ذهبت إلى غرناطة في أواخر أيام شهر افريل من هذه السنة،لم احجز تذكرة الدخول إلى قصر الحمراء بالانترنت،في الواقع ليس لدي بطاقة بنكية عالمية أو بالعملة حتى أنجز العملية.بعد أن ارتحت قليلا بالفندق وهو فندق أثينا غير مصنف على ما أتذكر بشارع قران فيا و هو قريب نسبيا من قصر الحمراء ذهبت مسرعا ماشيا على القدمين قاصدا القصر. صعود الهضبة كان صعبا من شدة الانحدار.كدت اختنق وانا الهث .المنظر خلاب في هذه الغابة التي تحيط بالقلعة و القصر.الطيور تملا الجو زقزقة و أفراحا.تابعت سيري وسط إحدى الثنايا المعبدة صعودا و دخلت القصر من أجد أبوابه العديدة.كل المواقع و الأماكن ملــئ بالسياح من مختلف الأجناس و الشعوب.سالت عن التذاكر قيل لي إنها نفذت.بقيت بعض التذاكر الليلية.شخصيا لم أكن أفضل الزيارة الليلية و لذلك قررت إرجاء الزيارة إلى الغد.
ذهبت إلى مكتب الإرشاد السياحي المتواجد بمحيظ القصر .نصحني المسئول عنه بالقدوم باكرا إذا أردت اقتناء تذكرة و زيارة هذا الموقع المهيب نظرا لكثرة السياح.قلت له "ما تعني باكرا"قال "السادسة صباحا".رجعت إلى المدينة اكتشف معالمها و أنا منشغل بالتذكرة.
من الغد،نهضت من نومي في الخامسة صباحا،يغمرني التحدي،كنت أقول في نفسي سأقوم بزيارة القصر مهما كان الجهد.لبست ثيابي و خرجت مسرعا.في الشارع الكبير ثمة بعض المارة الذين لفظتهم المراقص و المطاعم الغجرية.مشيت وسط الغابة و الظلام مازال يكتنف المكان،كنت أقف في العديد من المرات لارتاح من تعب المشي صعودا.وصلت الى شباك التذاكر،لقد ذهلت عندما وجدت طابورا في تلك الساعة من الفجر،كنت أتوقع أني الوحيد في هذا الصباح الباكر جدا.أخذت مكاني في الطابور.كان بجانبي كهل اسباني و فرنسيين.الاسباني كان ينبه كل قادم إلى اخذ مكانه في آخر الطابور.فهمت من حركاته و نبرته دون أن افهم لغته الاسبانية الجميلة أن الطابور يجب أن يحترم و سيلزم كل قادم على ذلك.و كان الأمر كذلك. كنا وقوفا طول تلك الفترة و شباك التذاكر يفتح في الثامنة صباحا.اخذ مني التعب و لكني صمدت.بدا المطر يهطل و الطابور في مكانه لم يتحرك.أنقذني الاسباني عندما اخرج سحابة و فتحها فوق رؤوسنا.شكرته بكل اللغات التي اعرفها.الوقت يمر ببطء ونحن وقوف .كان رجائي أن تكون متعة زيارة القصر بقدر التضحية و الجهد المبذول.عند الساعة الثامنة صباحا بالضبط،وقع فتح شبابيك التذاكر و كنت العاشر في الصف.كان عون الأمن يضبط تقدم الطابور.ذلك الطابور الذي أصبح طوله بمئات الأمتار و لا اعتقد أن كل الواقفين فيه سيحصلون على تذكرة.كانت سعادتي كبيرة عندما اقتنيت التذكرة.لاحظت السيدة بائعة التذاكر بأنه يجب علي دخول القصر في العاشرة و النصف صباحا كما هو مكتوب على التذكرة و بعد هذا التوقيت تصبح التذكرة لاغيه.الهم أنه مازال لي متسع من الوقت لزيارة الرباط و جنة العريف و بعض الأجنحة الأخرى حتى يأتي موعد زيارة القصر.

mercredi 6 juin 2012

البيئة من اكبر المتضررين بعد 14 جانفي 2011 في بلادنا

حار

تحتفل الإنسانية باليوم العالمي للبيئة و ذلك يوم 5 جوان من كل سنة،وهي فرصة لكل شعوب العالم لتقييم انجازاتها في مجال المحافظة على البيئة ،و لتوضيح المخاطر المحيطة بها ،وهي أيضا مناسبة لاتخاذ الإجراءات لعدم الإضرار بها.غير ان الثورة التونسية كانت خراب على البيئة و المحيط و في غياب الرقابة و انعدام الوعي البيئي و الانفلات الأمني و تغلب المصلحة الشخصية فقد وقعت بعد 14 جانفي تجاوزات بيئية خطيرة في كامل البلاد و أهم هذه التجاوزات كانت قص أشجار الغابات في كثير من المواقع الغابية خاصة في شمال البلاد و وسطها كما تعرضت الواحات في الجنوب التونسي إلى أضرار كبيرة تمثلت في قطع مساحات من النخيل لغابة البناء وكانت هجمة البناء الفوضى عاتية قضت على كثير من المستغلات و تعتبر من اخطر تجاوزات ما بعد الثورة و في بعض الواحات الأخرى تكاثر قتل النخيل من اجل صناعة اللاقمي الحلو منه و المسكر.المائدة المائية الجوفية هي الأخرى سجلت أرقاما قياسية في الآبار العشوائية المنجزة بعد 14 جانفي و سينعكس ذلك حتما باستنزاف اكبر لمواردها الضعيفة أصلا.التجاوزات شملت أيضا الصيد البحري و انهارت منظومة كاملة وجدت لتحمي الثروة السمكية و البيئة البحرية.أضيف أيضا أن الأوساخ زادت و انتشرت بشكل لافت في الريف و المدينة و ساهمت في تدهور نوعية الحياة ببلادنا.حتى الحاويات المزابل سرقت و وقع حرقها في أوقات الاعتصام و قطع الطرق زيادة عن إضرابات الأعوان البلديين.اصلاح هذه الأضرار سيكون صعب جدا.الله يهدي.