حار
تحتفل
الإنسانية باليوم العالمي للبيئة و ذلك يوم 5 جوان من كل سنة،وهي فرصة لكل شعوب
العالم لتقييم انجازاتها في مجال المحافظة على البيئة ،و لتوضيح المخاطر المحيطة
بها ،وهي أيضا مناسبة لاتخاذ الإجراءات لعدم الإضرار بها.غير ان الثورة التونسية
كانت خراب على البيئة و المحيط و في غياب الرقابة و انعدام الوعي البيئي و
الانفلات الأمني و تغلب المصلحة الشخصية فقد وقعت بعد 14 جانفي تجاوزات بيئية
خطيرة في كامل البلاد و أهم هذه التجاوزات كانت قص أشجار الغابات في كثير من
المواقع الغابية خاصة في شمال البلاد و وسطها كما تعرضت الواحات في الجنوب التونسي
إلى أضرار كبيرة تمثلت في قطع مساحات من النخيل لغابة البناء وكانت هجمة البناء
الفوضى عاتية قضت على كثير من المستغلات و تعتبر من اخطر تجاوزات ما بعد الثورة و
في بعض الواحات الأخرى تكاثر قتل النخيل من اجل صناعة اللاقمي الحلو منه و المسكر.المائدة
المائية الجوفية هي الأخرى سجلت أرقاما قياسية في الآبار العشوائية المنجزة بعد 14
جانفي و سينعكس ذلك حتما باستنزاف اكبر لمواردها الضعيفة أصلا.التجاوزات شملت أيضا
الصيد البحري و انهارت منظومة كاملة وجدت لتحمي الثروة السمكية و البيئة
البحرية.أضيف أيضا أن الأوساخ زادت و انتشرت بشكل لافت في الريف و المدينة و ساهمت
في تدهور نوعية الحياة ببلادنا.حتى الحاويات المزابل سرقت و وقع حرقها في أوقات
الاعتصام و قطع الطرق زيادة عن إضرابات الأعوان البلديين.اصلاح هذه الأضرار سيكون
صعب جدا.الله يهدي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire